جديد X جديد
كل سنة و انتم طيبين ، قد انقضى عام و العام الجديد و ايضا عيد الميلاد المجيد على الأبواب
و كلنا كبار وصغار اول شىء نفكر فيه للأحتفال بعام جديد
كل سنة و انتم طيبين ، قد انقضى عام و العام الجديد و ايضا عيد الميلاد المجيد على الأبواب
و كلنا كبار وصغار اول شىء نفكر فيه للأحتفال بعام جديد
و عيد سعيد هو شراء وارتداء ملابس جديدة
يتفنن الأولاد فى اختيار الملابس الجديدة و يتقنون
يتفنن الأولاد فى اختيار الملابس الجديدة و يتقنون
ربطة الكرافت
و تتفنن الفتيات فى ارتداء المتناسقة الألوان و عمل الماكياج الكامل ،كل ذلك ليشعرنا بالتجديد
لنشعر اننا نفعل شيئا جديدا ،وبذلك نشعر بالفرح والأبتهاج
و لكن هذا الفرح هل هو نابع من الداخل فعلا؟
و تتفنن الفتيات فى ارتداء المتناسقة الألوان و عمل الماكياج الكامل ،كل ذلك ليشعرنا بالتجديد
لنشعر اننا نفعل شيئا جديدا ،وبذلك نشعر بالفرح والأبتهاج
و لكن هذا الفرح هل هو نابع من الداخل فعلا؟
أم أنه فرح ظاهرى فقط لا يتعدى حدود الفستان او الجاكت الجديد؟
هل هو فرح مُشبع يتخلل أجسادنا لينفذ إلى قلوبنا و نفوسنا لنشعر بالفرح الحقيقى؟؟
هل هو فرح مُشبع يتخلل أجسادنا لينفذ إلى قلوبنا و نفوسنا لنشعر بالفرح الحقيقى؟؟
كما اننا نتفنن فى إقتناء ماهو جديد فى الأعياد ، ينبهنا الرسول بولس إلى شىء آخر ينبغى أن نجدده بقوله :
" تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" رومية 12: 2
فهل ننتهز بهجة كل الأشياء الجديدة فى بداية هذا العام وفى ها العيد لنجدد اذهاننا ولنتغير عن شكلنا ؟
و لكن ماهو معنى تجديد الذهن ؟؟!
تجديد الذهن معناه تغيير نظرة الأنسان للأمور او كما يقول بولس الرسول :
"خلعتم الأنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة الله " 1كو 3: 9و10
أن الله يريد أن يكون لنا عنصر التجديد فى حياتنا ، لذلك يقول لنا فى سفر حزقيال النبى :
" أعطيكم قلباً جديداً،وأضع روحاً جديدة فى داخلكم " حز36: 26
الأنسان يُخطىء لأن فكره يقوده للخطية ،لذلك فإن الله يريد للأنسان أن تتغير نظرته للأمور
الجسد :
مثلاً نظرة الإنسان إلى الجسد . . .
هل تفكير ذهنه فى الجسد إن الجسد هو للمتعة و اللذة فقط؟؟
سواء كان متعة فى الأكل و الشرب و الملبس أو الممارسات الجنسية او الشعور بجمال الجسد و قوته ؟
ان كان الأمر ذلك فسوف يخطىء
و هنا ينصحه القديس بولس بتجديد ذهنه اى ان يأخذ فكره شكلاً جديداً،وفى تجديده ينظر للجسد كهيكل الله ، كوعاء للروح،سواء روحه الإنسانية أو روح الله الساكن فيه ،وحينئذ يمكنه عن طريق الجسد أن يمجد الله .
"فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله "1كو6 :20
وعندما يتجدد الذهن لا ينظر الإنسان فقط إلى جسده بنظرة صحيحة ، ، إنما ينظر أيضاً إلى أجساد الآخرين ، فإن نظر إلى إمرأة لا يشتهيها فى قلبه متى5: 28 ،ذلك لأن جسدها(فى مفهومه الروحى) هو هيكل للروح القدس له سمة القداسة
بتجديد هنه ينظر إليها كإبنة لله لها إحترامها تنال منه كل توقير بعيداً عن النجاسة والفساد .
فلا يلزم المرأة أن تتغطى من قمة راسها إلى كعب قدميها لكى ينجو من هذه الشهوة الكائنة فى قلبه (طبعا الحشمة لازمة)
و لكن بتجديد ذهنه ينجو الإنسان من الشهوة من الداخل بدون وسائل خارجية تُلجِم شهوته .
"هادمين ظنوناً وكل علو يرتفع د معرفة الله ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح"2كو10
يحكى عن الاسقف نونيوس (القرن الرابع) انه بينما كان يجلس مع ثمانية من الأساقفة يبحثون أمراً معيناً . . .
"هادمين ظنوناً وكل علو يرتفع د معرفة الله ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح"2كو10
يحكى عن الاسقف نونيوس (القرن الرابع) انه بينما كان يجلس مع ثمانية من الأساقفة يبحثون أمراً معيناً . . .
مرت بيلاجية راقصة انطاكية الأولى من امامهم ممتطية جوادها مختالة بنفسها ،ترتدى ملابس خليعة وقد تحلت بحلى الذهب والأحجار الكريمة . . .
تسبقها رائحة عطورها الذكية ،تسير فى موكب من الوصيفات
حول الآباء أنظارهم عنها ، أما الأسقف نونيوس فلقد أمعن النظر إليها قائلاً لهم:
"الم يسركم رؤية جمالها العظيم ؟؟؟!"
دُهِش الآباء الأساقفة لهذا السؤال ولم يجبه أحداً منهم بشىء .
أما هو فقال : " الحق انه سرنى ،وكنت مسروراً بجمالها ، كم من الوقت تظنون أيها الأحباء قضته هذه المرأة وهى تتزين بإهتمام كبير لتُصبح متعة على المسرح لكل عيون الرجال ، ونحن أبناء الله الى أحبنا حباً أبدياً ،لا نحرص ان ننقى نفوسنا الشقية من الدنس و نتركها فى نتانتها ..."
ودخل غرفته الخاصة وألقى بنفسه على الأرض وبدأ يبكى ويقرع صدره قائلاً:"يا سيدى يسوع المسيح ارحمنى . . . زينة يوم واحد لهذه المرأة تفوق كثيراً زينة نفسى لك "
كم كان ذهنه نقياً وطاهراً لم ير المرأة فى خلاعتها ، بل رآها فى همتها ونشاطها مبكتاً نفسه للتوبة ، فوقف متذللاً أمام الله ليمنحه همة هذه المرأة ونشاطها لكن فى الجهاد لإقتناء الفضائل التى تتزين بها نفسه يوم الدينونة .
العظمة :
الإنسان المتجدد ذهنه لا يهدف أن يكون عظيماً امام الناس ، انما كان القديس يوحنا المعمدان عظيماً امام الله لو1: 5
هيرودس الملك كان عظيماً امام الناس ، عظمته فيها كبرياء ،ولم يعطى فيها مجداً لله ، لذلك سمح الله ان يضربه الملاك فأكله الدود ومات أع12: 21-23
أما القديس يوحنا المعمدان فكانت سر عظمته أنه من بطن أمه كان مملؤ من الروح القدس وكان امام الناس يقول عن السيد المسيح له المجد "ينبغى ان ذلك يزيد و انا انقص " يو3:3
فما هو نوع العظمة الذى يدور فى ذهنك ؟
هل هى الكرامة العالمية فى البحث عن مديح الناس ؟
ام هى كرامة الإتضاع كما قال الرب "من يضع نفسه يرتفع"؟
يقول القديس انطونيوس الكبير من سعى وراء الكرامة هربت منه ،ومن هرب منها بمعرفة سعت وراءه وارشدت الناس إليه
اذا تجرد ذهن الأنسان يركز نظره فى الأبدية أكثر مما ينظر للعالم الحاضر
الضيقات
"غير ناظرين إلى الأشياء التى تُرى بل التى لا تُرى،لأن التى تُرى وقتية وأما التى لا تُرى فأبدية "2كو4: 18
الذى يُركز فى الأرضيات تُزعجه الضيقة فإن تجدد ذهنه يفرح بالضيقات .
"احسبوه كل فرح يا اخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة" يع1
تسبقها رائحة عطورها الذكية ،تسير فى موكب من الوصيفات
حول الآباء أنظارهم عنها ، أما الأسقف نونيوس فلقد أمعن النظر إليها قائلاً لهم:
"الم يسركم رؤية جمالها العظيم ؟؟؟!"
دُهِش الآباء الأساقفة لهذا السؤال ولم يجبه أحداً منهم بشىء .
أما هو فقال : " الحق انه سرنى ،وكنت مسروراً بجمالها ، كم من الوقت تظنون أيها الأحباء قضته هذه المرأة وهى تتزين بإهتمام كبير لتُصبح متعة على المسرح لكل عيون الرجال ، ونحن أبناء الله الى أحبنا حباً أبدياً ،لا نحرص ان ننقى نفوسنا الشقية من الدنس و نتركها فى نتانتها ..."
ودخل غرفته الخاصة وألقى بنفسه على الأرض وبدأ يبكى ويقرع صدره قائلاً:"يا سيدى يسوع المسيح ارحمنى . . . زينة يوم واحد لهذه المرأة تفوق كثيراً زينة نفسى لك "
كم كان ذهنه نقياً وطاهراً لم ير المرأة فى خلاعتها ، بل رآها فى همتها ونشاطها مبكتاً نفسه للتوبة ، فوقف متذللاً أمام الله ليمنحه همة هذه المرأة ونشاطها لكن فى الجهاد لإقتناء الفضائل التى تتزين بها نفسه يوم الدينونة .
العظمة :
الإنسان المتجدد ذهنه لا يهدف أن يكون عظيماً امام الناس ، انما كان القديس يوحنا المعمدان عظيماً امام الله لو1: 5
هيرودس الملك كان عظيماً امام الناس ، عظمته فيها كبرياء ،ولم يعطى فيها مجداً لله ، لذلك سمح الله ان يضربه الملاك فأكله الدود ومات أع12: 21-23
أما القديس يوحنا المعمدان فكانت سر عظمته أنه من بطن أمه كان مملؤ من الروح القدس وكان امام الناس يقول عن السيد المسيح له المجد "ينبغى ان ذلك يزيد و انا انقص " يو3:3
فما هو نوع العظمة الذى يدور فى ذهنك ؟
هل هى الكرامة العالمية فى البحث عن مديح الناس ؟
ام هى كرامة الإتضاع كما قال الرب "من يضع نفسه يرتفع"؟
يقول القديس انطونيوس الكبير من سعى وراء الكرامة هربت منه ،ومن هرب منها بمعرفة سعت وراءه وارشدت الناس إليه
اذا تجرد ذهن الأنسان يركز نظره فى الأبدية أكثر مما ينظر للعالم الحاضر
الضيقات
"غير ناظرين إلى الأشياء التى تُرى بل التى لا تُرى،لأن التى تُرى وقتية وأما التى لا تُرى فأبدية "2كو4: 18
الذى يُركز فى الأرضيات تُزعجه الضيقة فإن تجدد ذهنه يفرح بالضيقات .
"احسبوه كل فرح يا اخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة" يع1